رفضت مصر، السبت، تحذير إسرائيلي من أن اهتمام القاهرة بقطاع غزة يأتي على حساب الأمن القومي للدولة العبرية، قائلة إن حكومة تل أبيب لا تملك حق التدخل في القرار المصري بفتح معبر رفح البري.
وذكر الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، في تصريح له نشر الجمعة على صفحته على موقع "فيسبوك"، ونقله موقع أخبار مصر الرسمي، أن "ليس لإسرائيل حق التدخل في قرار فتح معبر رفح فهذا شأن مصري فلسطيني".
وكانت مصر قد أعلنت الخميس الماضي، بأنها قررت فتح معبر رفح، للمرة الأولى منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في حزيران/ يونيو 2007، مشيرة إلى أن القرار قد اتخذ في أعقاب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
ويشار إلى أن "حماس" كانت قد أعلنت في أعقاب ثورة 25 يناير التي نجحت في الإطاحة بالرئيس المصري السابق، حسني مبارك، في فبراير/شباط الماضي، إلى أن ستفتح المعبر قريبا لإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وبذلك تكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.
وتخشى إسرائيل من فتح المعبر الذي تتهم الفصائل الفلسطينية باستخدامه في نقل الأسلحة إلى القطاع.
والجمعة، أبدت الحكومة الإسرائيلية قلقها من القرار المصري بفتح معبر رفح خلال الأيام القليلة القادمة، وحذر مسؤول إسرائيلي بارز من أن تحسن علاقة مصر مع حركة حماس يمكن أن يؤثر على أمن إسرائيل على المستوى الاستراتيجي.
ويأتي التحذير الإسرائيلي رداً على تصريحات وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، التي أكد فيها اعتزام مصر فتح معبر رفح بشكل كامل خلال الأيام المقبلة.
وكانت إسرائيل قد أغلقت المعبر الحيوي تماما في يونيو/حزيران عام 2007، بعد بسط حركة "حماس" سلطتها على قطاع غزة.
ويلجأ سكان القطاع لاستخدام الأنفاق، التي تنتشر على الحدود بين مصر والقطاع لتهريب الاحتياجات الأساسية في ظل إغلاق المعبر والحصار الإسرائيلي لغزة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي تلك الأنفاق بدعوى استخدام المسلحين الفلسطينيين لها لتهريب الأسلحة.
وكان الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، قد أمر بفتح المعبر إثر حادثة اقتحام قوة إسرائيلية لاسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار بنقل مساعدات إنسانية منتصف العام الماضي.
ويشار إلى أن الحكومة المصرية السابقة دأبت على فتح المعبر بالتنسيق مع إسرائيل لفترات قصيرة ومتباعدة منذ استيلاء حماس على مقاليد السلطة في القطاع في يونيو/حزيران 2007.
ويعتبر فتح معبر رفح بشكل دائم ضربة قوية لجهود إسرائيل في سياق جهودها لشل حركة حماس وإرخاء قبضتها على القطاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
إترك تعليقك هنا