فى خطوة من خطواتهم نحو إشعال الأزمة والفتنة فى مصر قامت مجموعات من الشباب النصارى بالذهاب للإعتصام أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة للمطالبة بما أسموه الحماية الدولية للنصارى بمصر . بينما تزداد الأحداث المؤسفة إشتعالا فى إمبابة وسط إحتمالات بتزايد عدد المصابين نتيجة لتوجه أعداد من نصارى منطقة منشية ناصر لمؤازرة المتواجدين بامبابة بشارع الوحدة أمام كنيسة مارمينا التى تعرضت لإلقاء بعض قنابل المولوتوف عليها من قبل مجهولين حينها قام أهالى المنطقة من مسلمين ونصارى بإخماد الحريق وإطفاؤه كما أورد شهود العيان .قال الدكتور عبد الرحيم البحري -وكيل وزارة الصحة بالجيزة- إن أحداث كنيسة ماري مينا بإمبابة أسفرت حتى الآن عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 54 شخصاً آخرين.
وأضاف عبد الرحيم البحيري في تصريحاته أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى التحرير وبولاق الدكرور، مشيراً إلى أن بعض الحالات استدعت نقلها لمستشفى القصر العيني. وأوضح وكيل وزارة الصحة بالجيزة أن الإصابات كانت مابين طلق ناري وكسور ورضوض وجروح وإصابات مختلفة بالجسم، وقامت الفرق الطبية بالمستشفيات فور دخول الحالات بعمل الإسعافات اللازمة وإجراء الكشوف والتحاليل والإشاعات اللازمة للمصابين. وقال البحيرى إنه فور وقوع الحادث تدفقت أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث ومازالت أعداد منها متواجدة حتى الآن تحسبا لوجود أية إصابات أخرى تقوم بنقلها إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث. من ناحيته أكد اللواء منصور العيسوي (وزير الداخلية) بعد الاشتباكات التي شهدتها منطقة إمبابة، أن الوزارة ستتعامل مع هذه الأحداث بحزم شديد.
وأكد شهود عيان من المنطقة أن السلفيين الموجودين في محيط منطقة الأحداث لا يشاركون في الصدامات، وإنما موجودون فقط للتهدئةوقالت وسائل إعلام محلية: إن أنباء تحدثت عن إسلام إحدى الفتيات المسيحيات، وأن الكنيسة احتجزتها وتمنعها من الخروج، وهو ما أثار غضب المسلمين، خاصة أنها تأتي في ظل مطالبة المسلمين بالإفراج عن كاميليا شحاتة زوجة أحد القساوسة التي أشهرت إسلامها أيضًا، وتتلاعب الكنيسة فى مسألة تسليمها.ووصلت قوات من الجيش والشرطة العسكرية إلى الموقع في محاولة للسيطرة على الاشتباكات، فيما أسفر إطلاق النار المتبادل بين مسلحين مجهولين من فوق أسطح المنازل عن مصرع شخص وإصابة 16 بحسب شهود عيان.وأطلقت قوات الجيش النار في الهواء، كما استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاركين في الاشتباكات.واشتعلت النيران في جزء من مدخل الكنيسة وفي عدد من المنازل القريبة منها بسبب إلقاء زجاجات مولوتوف.وتظاهر المئات من أهالي إمبابة أمام الكنيسة معلنين رفضهم محاولات إثارة الفتنة الطائفية، وهتفوا "مسلم مسيحي.. إيد واحدة".جدير بالذكر أن تلك الأحداث تسببت فيها عمليات الشحن الدولي التي يقوم بها المحامي موريس صادق في الولايات المتحدة ، وآخرها تنظيم عملية تصويت الكتروني حول فرض الحماية علي مصر لحماية الأقباط فى مصر بزعم أنهم أصحاب البلد الأصليين .وهذا ما حذر منه المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس من وجود مواقع إلكترونية تحرض علي الفتنة الطائفية والعنف,وتبث شائعات من شأنها زعزعة الاستقرار في مصر.هذا ويحاول علماء الدين المسلمين التدخل بالنصح لتهدئة الوضع هناك فقد استنكر الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، حادث كنيسة مارمينا بإمبابة بمحافظة الجيزة مساء السبت الذى أدى إلى وقوع قتلى ومصابين، واعتبره عبثا بأمن مصر ولا يمكن أن يصدر من أشخاص متدينين يعلمون حقيقة دينهم سواء مسلمين أو مسيحين.وطالب مفتى الجمهورية جميع المصريين بالتكاتف والوحدة والتآزر والتآلف فيما بينهم لدرء اى فتن ولمواجهة هؤلاء العابثين بأمن مصر واستقرارها. كما اكد الدكتور على جمعة ضرورة سيادة القانون واتباع الأمن والنظام لصالح الوطن، مطالبًا المجلس العسكرى والجهات الأمنية المختصة باتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف ذلك العبث بأمن مصر ولاستعادة الأمن والاستقرار بين أبناء شعب مصر الواحد.. مشددًا على أن المصريين هم دائما نسيج واحد، محذرًا من إيقاع الفتن بينهم. من جانبها قالت قالت جماعة الإخوان المسلمون إن الثورة المضادة لا تزال تطل برأسها، وهو ما ترجمته أحداث الاحتفال بعيد العمال ومحاولات زرع الفتنة الطائفية بشكل لم تعهده مصر قبل ذلك، واتهمت الجماعة ما وصفته بـ "أيادى ليست خفية" محاولة العبث بأمن مصر الداخلي وإفشال ثورته المباركة. وأشارت الجماعة – فى رسالتها الإعلامية إلى أن زيادة وتيرة الفتن الطائفية وما كشفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن وجود مواقع إلكترونية خارجية تريد إشعال هذه الفتن، هو دليل قوى علي خطورة الثورة المضادة التي لا تريد لمصر أن تنهض أو تتقدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
إترك تعليقك هنا